أيام أول


دائما ما نتغنى ونتذكر أيام أول...فترة طفولتنا غالبا.
في الماضي كنا ننتظر المستقبل ونأمل من الغد الكثير، ولمن كانت لهم نظرة متفائلة فإنه يحمل الحلول لمشاكلهم.
العجيب في الأمر أن هذا المستقبل الذي كنا نتوق له ليس بأفضل من ماضينا. ففي أوقات كثيرة نسلي النفس بتذكر الماضي واسترجاع ذكرياته.ربما لأننا في ماضينا- طفولتنا- لم نكن نعي حقيقة واقعنا.. لم نخض الحياة كما نفعل الان. كانت همومنا مرتكزة في دراستنا وحلوانا وتوم وجيري وعدنان ولينا! كان ترقبنا لهدايا النجاح من اللعب والذهاب الى مدينة الألعاب وزيارة الأقارب في عطلة نهاية الأسبوع.

لم نكن نفكر في نسب وشهادات وقبول. لم نكن نحزم الأمتعة في رحلة للبحث عن وظائف، لافواتير نفكرفي تسديدها ولا مصاريف نحاول ادارتها ولا مال ضاع سدى في سوق الأسهم!ولا مساع لشراء بيت الحلال .لا أبناء نفكر بمستقبلهم ونخاف عليهم من فتن الزمان ونشقى في تربيتهم!
ببساطة لم نعرف كل وجوه الدنيا ، كنا نعرف وجها واحدا فيه بارقة الأمل.

ربما لأننا كنا ببساطة أطفال.






0 التعليقات: