دعوة في المدينة




ذهبت في رحلة قصيرة الى تركيا تحديدا الى اسطنبول، وقد كانت هذه رحلتي الأولى. وتسحرك هذه المدينة بامتزاج حاضرها بماضيها. فأنت تكاد تسمع أصوات الماضي بين جنبات جدران المسجد الأزرق ومسجد آيا صوفيا والذي يحول الى متحف الآن. كنا نتجول في المتحف الاسلامي وكنا نهم بدخول احدىالقاعات والتي كان يقف على بابها رجل تركي يعمل في المتحف مرتديا زيا تاريخي. استوقف الرجل زوجي وامسكه من ذراعه ليسألة من أين نحن. أجاب زوجي أننا من السعودية’ تهللت قسمات وجهه وسأل ان كنا من المدينة المنورة؟ أخبره زوجي أننا من الرياض. فقال لزوجي بعربية ركيكة:" أنا حسين،" رابتا على صدره، ثم قال" اذا ذهبت للروضة -قاصدا المدينة المنورة- فادع لي ان أذهب هناك،" قالها ورفع كفيه داعيا ليؤكد مقصده. هز زوجي رأسة بأنه سيفعل بإذن الله.


تحركت مشاعر في داخلي أعجز فعلا عن وصفها، نحن فعلا محظوظون أننا نعيش في الدولة حيث توجد المشاعر المقدسة، حيث يمكننا بسهولة الذهاب الى مكة المكرمة والمدينة المنورة. نحن في نعمة حقا لانقدرها. فشعوب دول العالم تدفع مبالغ طائلة من مدخراتها بل تدخر لتستطيع زيارة الأماكن المقدسة.بينما يمكننا الذهاب متى شئنا فكل مايلزمنا هو حزم حقائبنا وركوب السيارة. يجب أن نتوقف أحيانا ونحاول تقدير النعم التي نحن بها.

2 التعليقات:

white^soul يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صدقت في حديثك أختي أحيانا لا نقدر النعمة إلا عندما من فقدها ..
ذهبت إلى اسطنبول ورأيت روعة المساجد بها وصادفني الكثير من مثل هذا الرجل من يغبطنا فرحا بمجاورتنا أشرف مدينيتن على وجه الأرض ..

كانت رحلة ممتعة أتمنى إعادتها لكن في جو بااااارد

نوف.م يقول...

شكرا لمرورك..:) وان شاء الله يكتب لكم رحلة ثانية